هل يُساعد الكولاجين في مكافحة الشيخوخة؟ إليك ما تقوله الأبحاث

يُوصف الكولاجين غالبًا بأنه غراء الجسم، وهو ضروري للحفاظ على صحة بشرتنا ومفاصلنا وأنسجتنا الضامة وتماسكها. مع تقدمنا ​​في السن، تنخفض كمية الكولاجين في أجسامنا تدريجيًا، بدءًا من العشرينيات وتتناقص بشكل ملحوظ في الأربعينيات، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وترهل الجلد وآلام المفاصل. مع تزايد استخدام مكملات الكولاجين ومنتجات العناية بالبشرة، يتساءل الناس باستمرار: هل يساعد الكولاجين حقًا في مكافحة الشيخوخة؟ سنكتشف ما يقوله العلم عن الأبوة والأمومة في أربعة مجالات رئيسية.

بشرة صحية وتجاعيد أقل وضوحًا

تُدرس مكملات الكولاجين بشكل شائع لفوائدها على صحة البشرة. تشير الدراسات السريرية إلى أن استخدام ببتيدات الكولاجين قد يجعل البشرة أكثر مرونة وترطيبًا ونعومة. أشارت دراسة أجريت عام 2019، ونُشرت في مجلة الأدوية في الأمراض الجلدية، إلى أن من تناولوا مكملات الكولاجين المُحلل لمدة 8 إلى 12 أسبوعًا انخفضت لديهم التجاعيد بشكل ملحوظ وجفاف البشرة. ويبدو أن هذا المكمل الغذائي يمكن أن يزيد من إنتاج الكولاجين في الجسم، ويساعد الخلايا الليفية على تكوين نسيج ضام جديد. ولهذا السبب، يُستخدم الكولاجين غالبًا في العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة، ويتكامل بشكل مثالي مع مكونات مثل حمض الهيالورونيك وفيتامين سي.

دعم صحة المفاصل والعظام

يُغير التقدم في السن مظهرنا، وكذلك آلية عمل مفاصلنا وعظامنا. يُشكل الكولاجين جزءًا كبيرًا من الأنسجة المُخففة للصدمات الموجودة في المفاصل (الغضاريف) وأجزاء من عظامنا. مع انخفاض مستويات الكولاجين مع التقدم في السن، نشعر بألم وتيبس في المفاصل، وقد نُصاب بالتهاب المفاصل العظمي. يُظهر بحثٌ نُشر في مجلة "Current Medical Research and Opinion" أن مُكمّلات الكولاجين يُمكن أن تُخفف من ألم المفاصل وتُسهّل حركتها لدى مُصابي التهاب المفاصل أو إصابات المفاصل الرياضية. كما أظهرت الأبحاث أن استخدام مُكمّلات الكولاجين قد يُساعد في منع فقدان كثافة العظام لدى النساء المُعرّضات لخطر الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.

بناء العضلات ودعم عملية التمثيل الغذائي في الجسم

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يُساعد الكولاجين في الحفاظ على قوة العضلات ودعم عملية حرق الجسم للطاقة. حتى لو لم يُعتبر الكولاجين بروتينًا كاملًا، إلا أنه يحتوي على كميات كبيرة من الجلايسين والبرولين والهيدروكسي برولين، وهي عناصر أساسية للنمو وإصلاح الأنسجة في جميع أنحاء الجسم. وقد وجدت دراسة نُشرت في المجلة البريطانية للتغذية أن إضافة الكولاجين إلى برنامج تمارين المقاومة ساعد كبار السن على بناء المزيد من العضلات وزيادة قوتهم، بينما لم يُحقق أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا نفس النتائج. ولأن الكولاجين لا يُمكن أن يُغني عن كمية كافية من البروتين في نظامنا الغذائي، فإنه يُمكن أن يكون وسيلة جيدة لمنع فقدان العضلات المرتبط بالعمر (ساركوبينيا).

شعر وأظافر أقوى وأكثر صحة

قد تلاحظين أيضًا أن شعركِ وأظافركِ تبدأ بالتساقط مع التقدم في السن. يُقال إن الكولاجين يُساعد في الحفاظ على صحة بصيلات الشعر وفرش الأظافر، مما يُعزز نموها ويُقلل من احتمالية تكسرها. لا تزال الأبحاث في مراحلها الأولى، لكن بعض التقارير والدراسات الطبية تُشير إلى أن ببتيدات الكولاجين قد تُزيد من صلابة الأظافر وسمك الشعر بعد الاستخدام المُنتظم. على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث، إلا أن العديد من المستخدمين يُلاحظون تحسنًا في غضون بضعة أشهر من الاستخدام المُنتظم.

خاتمة

مع أن الكولاجين ليس علاجًا سحريًا للشيخوخة، إلا أن الأدلة العلمية المتزايدة تدعم دوره في تحسين مرونة الجلد، ووظيفة المفاصل، وكتلة العضلات، وحتى صحة الشعر والأظافر. وكما هو الحال مع أي مكمل غذائي، قد تختلف النتائج، وتكون أكثر فعالية عند دمجها مع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والعناية بالبشرة بشكل صحيح. إذا كنت تفكر في استخدام الكولاجين لمكافحة الشيخوخة، فاختر منتج كولاجين عالي الجودة ومحلل، واستشر طبيبك للتأكد من أنه يناسب احتياجاتك الفردية.